عندما تلعب الصدفة أحد أدوارها ليتم اكتشاف عادة هندية تمارس في جنوب آسيا منذ قديم الزمن، على يد إحدى الأمهات حديثي الوضع، وكانت تلك العادة السبب في إنقاذ حياة العديد من الخدج في المستشفيات.

حيث اكتشفت أن التدليك لرضيعتها له فوائد جمة على صحتها الجسدية والنفسية.

فالتدليك أو المساج كما يسمى حديثًا، هو أهم الوسائل التي تساعد على راحة طفلك واسترخائه وتخلصه من الكثير من المتاعب التي قد يعاني منها دون عملك.

فيما أنه يمثل دورًا هامًا في توثيق العلاقة بينك وبين رضيعك من خلال التلامس، والذي يحفز الهرمونات التي تربطك به والمسئولة عن الرضاعة والعاطفة والحب.

فإن تعرفتي على فوائد التدليك اليومي لطفلك الرضيع، ستجعلين منه روتين أساسي يوميًا.

ما هي فوائد تدليك الرضيع؟

يتمتع الرضيع بعدة فوائد للتدليك تجعله يسترد حيويته وصحته الجسدية والنفسية،

فتتمثل فوائد التدليك فيما يلي:

· توثيق الترابط بينك وبين طفلك، حيث للتدليك دورًا هامًا في تحفيز هرمون .وتهدئة بكاء الرضيع المسئول عن مشاعر العاطفة والأمومة الأوكسيتوسين

· واسترخاء عضلاته وتهيئته جيدًا للنوم.يساعد على تهدئة الطفل

· ، ويجعل الرضيع أكثر معدل هرمون السعادةمن يقلل من هرمون التوتر ويزيد قدرة على النوم دون أرق.

· يكروبيوم بناء المفي تعزيز مناعته وذلك من خلال يساهم تدليك الرضيع والأمعاء، مما يمنع اختراق البيكتريا والعدوى.والذي يعمل كحاجز على الجلد

· من اضطرابات الهضم والغازات لدى الرضيع، ويعالج مشاكل يخفف التدليكالمعدة.

· .ة التنفس بشكل جيدعملييساعد تدليك الطفل على تنظيم

· يزيد من قدرة تركيز الطفل، ويحسن معدل الطاقة لديه.

· ، حيث يحسن الدورة الدموية ويحفزوسليميساعد على نمو الطفل بشكل صحي ساعد في زيادة وزن الطفل.يالتي تسهل الطعام، مما الدماغية المناطق

· يساهم تحت إشراف طبي متخصص في إنقاذ حياة الأطفال المبتسرين، وتنشيط أجهزة الجسم لديهم.

ما هي الطرق الصحيحة السليمة لتدليك رضيعك؟

بعد أن تعرفتي على أهم فوائد التدليك، لعلكِ تتسآلين الآن كيف يمكنك تدليك طفلك بطريقة سليمة وصحية دون إزعاجه.

لابد أن تحذري من بدأ التدليك لطفلك عقب الرضاعة مباشرة، حتى لايتسبب له بقيء، ولكن عليك الانتظار فيما يعادل 60 دقيقة بعد الرضاعة ومن ثم تبدئي خطوات التدليك.

· لاحظي هل هو مستعد الآن للتدليك أم لا، فإن كان في أفضل حالاته حيث يلعب ويلهو فهذا أفضل الأوقات حتى يستمتع بالتدليك ويستفيد منه، وإن لاحظتي أنه لا يرغب في التدليك الآن، فحاولي أن تهيئيه أو تتركيه قليلا حتى يستعد.

· لابد أن تلتزمي اللمسات الخفيفة أثناء التدليك، وألا تضغطي بقوة على جسده حتى لا يشعر بضيق ويكره تلك اللمسات والتدليك مرة أخرى، فاجعلي خفة يدك ولمستها المليئة بالحنان هي المحرك الرئيسي لك أثناء تدليكه.

· اصنعي لرضيعك جو من المرح أثناء التدليك، كالحديث معه أو الغناء بصوت عذب أو تشغيل الموسيقى الهادئة، مع ملىء الغرفة برائحة ناعمة وذكية حتى يرتبط هذا الفعل معه بصورة ذهنية محبوبة كلما جاء وقت التدليك، فلا ينفر منه ويتحمس له.

· تتراوح فترة التدليك للطفل من 15: 20 دقيقة، حيث يحتاج الطفل حديث الولادة مدة أقل من الطفل الذي يبلغ عدة أشهر.

ما هو أفضل روتين لتدليك الرضيع

كانت الكثير من الأمهات يفضلن التدليك بواسطة زيوت طبيعية لكي يعطي الرضيع المزيد من الملمس الناعم والخفيف على بشرته، مما يجعله يشعر بالراحة والاسترخاء نتيجة لترطيب بشرته.

ومن أكثر الزيوت التي اعتمدن عليها الجدود والأمهات هي: (زيت الزيتون – زيت بذور العنب – زيت اللوز النقي).

نظرًا لكونها زيوت نباتية طبيعية، غير مضرة ببشرة الطفل وليس لها رائحة نفاذة.

ولكن بعض الأطباء حذروا من استخدام زيت الزيتون في الروتين اليومي للتدليك نظرًا لاحتوائه على بعض الأحماض التي قد تؤدي إلى التهاب بشرة الرضيع.

لذلك اتجه الأطباء والباحثون الآن، لتوفير المنتجات الآمنة لبشرة الرضيع والتي لا تحتوي على أي مواد تضره أو تسبب له أي أضرار.

البدائل الآمنة لروتين تدليك الرضيع

تطور الأمر بالآونة الأخيرة من قبل شركات العناية المتخصصة بمنتجات الأطفال، لتوفير المزيد من الزيوت واللوشن والمرطبات الخالية من الكحول والعطور والمواد الكيمياوية الضارة ببشرة الرضيع.

فتحتوي هذه الزيوت على مواد طبيعية تساعد رضيعك على المزيد من الاسترخاء والنوم الهادىء بفعل الاستعانة بها في تدليك جسده.

ومن أهم المكونات التي باتت الشركات تحرص على وضعها داخل منتجات العناية بالطفل، هو البلوكاموميل أو زيت البابونج الأزرق.

ويساعد زيت البلوكاموميل رضيعك على استرخاء عضلاته وتهدئة مزاجه، ومساعدته على قضاء ليل هادىء يصاحبه نوم منتظم دون تقطيع.

فيما إنه يساعد على ترطيب الجلد وتعزيز نعومته مع الحماية من الالتهابات والاحمرار التي قد تسبب تهيج بشرته.

فالأمر الآن أصبح أكثر تقدمًا وتطورًا وإن كان التدليك عادة قديمة، ترجع جذورها لإحدى القرى الهندية بجنوب قارة آسيا، ألا إن الأطباء والمتخصصون أصبحوا أكثر دراية بما يفيد الطفل ولا يضره، واستطاعوا مواكبة العصور بكل ما هو آمن وصحي للرضيع.

واستبدال زيوت الطعام أو ما يعادلها، بمنتجات طبية طبيعية آمنة 100%، مصرح بها من قبل هيئة الدواء المصرية، خالية من أي مواد كيمياوية ضارة.

وعليك أيضًا قبل اتخاذ أي خطوة أن تستشيري طبيبه المختص لكي يخبرك أن حالة جسده تسمح بهذا الروتين أم لا.