تعد الفقرة الصباحية من أجل عناية أطفالك بأسنانهم من أكثر الفقرات التي تسبب لهم الضيق، والتي يبتكرون الحيل من أجل الهروب منها.
حيث لا يطيقون أن تلمس الفرشاة أسنانهم، ويكرهون نكتهه اللاذعة في فمهم، خاصة إذا قام الطفل ببلع المعجون بالخطأ.
فيترتب على الأمر إصابتهم بالتسوس والتهابات باللثة، نتيجة لإهمالهم للعناية الدورية بأسنانهم.
لكن هل فكرتِ يومًا لماذا يكره أطفالك غسيل أسنانهم اليومي لهذا الحد؟
إن معاجين الأسنان – لاسيما المخصصة للكبار- دائمًا ما تحتوي على مجموعة من المواد الكيميائية والتي تضر بصحة الأسنان على المدى البعيد مع استمرارية الاستخدام، والتي تتسبب في إضافة نكهة لاذعة الذي يجعل الطفل ينفر منها
مثل: الفلورايد والذي يحد من تسوس الأسنان، الكالسيوم والكربونات المسئولة عن إزالة بقايا الطعام من الأسنان، والسكارين الذي يعطي مذاق محلى للمعجون.
بالإضافة إلى وجود بعض المواد الكيميائية الأخرى كالسالفيت والمحليات الصناعية التي تضفي طعم السكر للمعجون.
وعلى الرغم من أن الفلورايد يساعد على منع تسوس الأسنان، إلا أنه غير صحي تمامًا على المينا الخارجية، ولا ينصح باستخدامه يوميًا لطفلك.
هذا بالإضافة إلى استخدام فرشاة الأسنان خشنة الشعيرات، والتي قد تسبب جرح لأسنانهم في معظم الأحيان.
أضرار الفلورايد على أسنان الطفل
يتسبب الفلورايد في حدوث ما يعرف بفلورة الأسنان، وهي عبارة عن طبقة بيضاء تتكون على طبقة المينا الخارجية للأسنان، تتسبب في ضعف معادن الأسنان مما يترتب عليه ضعف المينا الخارجية للأسنان.
وتنتشر فلورة الأسنان بين الأطفال دون الـ 6 سنوات، وتظهر تلك البقع البيضاء على أسنانهم ثم تبدأ في الانتشار سريعًا إلى أن يصبح من الصعب التخلص منها وتظل مدى الحياة، حيث يزداد انتشارها وقت تكوين الأسنان.
إذن فعليكِ قبل أن تبدئي في تدريب طفلك وتشجعيه على الانتظام في غسيل أسنانه يوميًا، تجنبي تمامًا استعمال معجون الأسنان المخصص للبالغين، واستخدام معاجين الأسنان المخصصة للأطفال، والتي تشجعهم على العناية بأسنانهم دون إجبار.
تعرفي على الروتين الآمن والمشجع للعناية بأسنان طفلك
· معجون أسنان الأطفال
اتجهت العديد من الشركات الآن لإنتاج معاجين أسنان صنعت خصيصًا للأطفال،
حيث تتميز بـ:
· آمنة، لا تحتوي على السالفيت أو مواد كيميائية ضارة.
· لا تحتوي على سكرأو محليات صناعية.
· يحتوي على محليات طبيعية آمنة مثل: سكر ستيفيا وزيليتول المقاوم للتسوس والبيكتريا، فلا خوف من السكر الصناعي الضار أو المسبب لزيادة السعرات الحرارية.
· غني بالنكهات المفضلة لدى الأطفال كالفراولة، كما أنه آمن إذا قام الطفل ببلعه ولا ضرر عليه.
إذن فإن معجون الأسنان الآن لم يصبح بمثابة شيء مكروه لطفلك، ولن تصبح العناية اليومية بأسنانهم أعقد ما في اليوم.
فبالإضافة إلى النكهة اللذيذة التي تضفيها الفراولة للمعجون، فإن البديل الطبيعي للسكر الصناعي والفلورايد وهو الزيليتول، يعمل على مقاومة الصفائح الجرثومية والتي تعد المسبب الرئيسي لحدوث التهابات اللثة وتشوه وتسوس الأسنان.
فإن طفلك سيتمتع بمعجون أسنان آمن، مع حماية قوية لأسنانه بالإضافة إلى طعم لذيذ للمعجون لا ضرر من بلعه.
· فرشاة أسنان مخصصة للأطفال
وكما تم تخصيص معجون يحبه الأطفال ويتحمسون للعناية بأسنانهم من أجله، لم تسهو المؤسسات عن تصميم فرشاة أسنان خصصت أيضًا لتلائم الأطفال وتناسب أسنانهم التي تبدأ في تكوينها.
فيمكنكِ الاستعانة بفرشاة الأسنان ذات الشعيرات الخفيفة الناعمة، والتي لا تسبب جرح او التهابات للثة طفلك كما تفعل فرشاة البالغين.
كما تتواجد الفرشاة أيضًا بتصميم مطاطي يساعدها على أن تكون ثابتة دون السقوط أرضًا حتى لا تتلوث بسهولة.
وصممت رأس الفرشاة طويلة حتى تتمكن من الوصول لجميع جوانب الأسنان، وتساعد على تنظيفها جيدًا.