أكثر من 65% من الرضع يعانون من التهابات البشرة لعدة أسباب مختلفة، أبرزها هي التهابات بسبب الحفاض.
إن التهاب الحفاض يعد أحد أهم الأسباب وأكثرها شيوعًا التي تؤثرعلى بشرة الرضيع، وتسبب له العديد من المشاكل التي قد يطول مداها، إذا لم يتم علاجها في أسرع وقت.
تبدأ أعراض التهاب الحفاض في الظهور نتيجة لعدة أسباب يتعرض لها الرضيع، أثناء ارتدائه الحفاض لفترة طويلة.
ما هي أسباب التهاب الحفاض
- عدم تغيير الحفاض لفترة طويلة مما يؤدي إلى احتكاك الجلد بالفضلات، ويسبب تهيج الجلد ويزيد من فرصة نمو الفطريات والبيكتريا.
- استخدام مقاس حفاض لا يتلائم مع الرضيع، فيجعله يشعر بالحكة والفرك بشكل مستمر، مما يسبب الاحمرار، فيعزز الالتهابات.
- بشرة الطفل الحساسة، قد تكون سببًا في إصابة الطفل بالالتهابات، فقد يتحسس من بعض أنواع الحفاضات التي لا تلائم نوع بشرته، أو يتحسس من بعض المناديل المائية أو الكريمات التي تسبب التهابات والطفح الجلدي في موضع المنتج.
- تغيير نظام الغذاء للطفل أو للأم، أو إضافة مكونات جديدة في الطعام، تجعل جهازه الهضمي في حالة من التشويش مما يؤثر على عملية إخراجه وحدوثها بشكل أكثر من الطبيعي، فيؤدي إلى حدوث طفح الحفاض.
- ظهور بقع أو ثنايا حمراء متناثرة على الجلد تعرف بالالتهاب البيكتيري أو الفطري، فهذه المنطقة دائمًا ما تتعرض للالتهابات بفعل الرطوبة والدفىء، مما يجعلها بيئة مهيئة لنمو الفطريات والبيكتريا.
- احتكاك الجلد بالملابس خشنة الملمس دون القطنية والتي تسبب حكة للرضيع.
- استخدام المناديل المبللة التي تحتوي على العطور والكحول أو الكثرة من استخدام بودرة التلك.
إن التهابات منطقة الحفاض لها أشكال مختلفة، عليكِ أن تكوني على دراية بها كي تتبعي طريقة العلاج الملائمة لكل منها.
أنواع التهابات منطقة الحفاض
التهاب الجلد التماسي هو الذي يحدث نتيجة احتكاك الجلد بمنطقة الحفاض. طفح الأمونيا يحدث نتيجة ارتفاع درجة الحموضة وتحلل البول.
طفح البراز الحامضي يحدث نتيجة تناول الطفل للأطعمة الحمضية، أو حساسيته من بعض الأطعمة كالعسل واللبن.
الإكزيما تحدث نتيجة حساسيته لبعض مواد المنتجات التي استخدمها كالبودرة والشامبو والمناديل المائية والكريمات.
طفح الخميرة يحدث نتيجة تناول الطفل لبعض المضادات الحيوية، أو نظام غذائي غني بالحمضيات والألبان، والذي يعد بيئة حية لنمو البيكتريا.
كيف اتجنب التهاب منطقة الحفاض للرضيع
لكي تحمي رضيعك من التهاب الحفاض، فعليكِ أن تهتمي بنظافة وحماية منطقة الحفاض بشكل جيد، وذلك من خلال التزامك بأهم الإجراءات وهي:
- أن تقومي بتغيير الحفاض باستمرار وألا تتركيها على جسده لمدة طويلة، حتى لا تتحلل الفضلات وتؤدي إلى الالتهابات.
- أن تكوني دقيقة في اختيار نوع الحفاض المناسب لبشرة رضيعك، واختيار المقاس المناسب، حتى لا تتأذى بشرته ولا يشعر بالضيق أثناء ارتدائه الحفاض.
- غسل منطقة الحفاض بماء فاتر وبلطف، ثم تجفيف الجلد جيدًا بمناشف قطنية ناعمة على بشرته.
- حاولي أن تجعلي هذه المنطقة معرضة للهواء قدر المستطاع، حتى لا تتأثر بكثرة الرطوبة والدفىء مما يسبب الالتهابات.
- أن تتأكدي من نظافة يديكي جيدًا قبل وبعد وضع الحفاض لرضيعك.
- المواظبة على الرضاعة الطبيعية بشكل دائم، حتى لا يتعرض الرضيع لطفح الحفاض الناتج عن تغيير النظام الغذائي.
- اجعلي منطقة الحفاض في حالة ترطيب بشكل دائم وذلك من خلال استخدام المنتجات المرطبة الصالحة للأطفال من عمر يوم الخالية من أي مواد كيميائية ضارة، لإن ترطيب البشرة باستمرار يمنعها من حدوث الجفاف والذي يؤدي إلى حدوث الالتهابات.
كيف يمكننا علاج التهابات منطقة الحفاض
كما ذكرنا أن للالتهابات الحفاض أنواع ذات أسباب مختلفة، إذن فلابد أن تتبعي طريقة العلاج الملائمة للنوع الذي يتعرض له رضيعك.
وإذا استدعى الأمر استخدام كريم لالتهابات الحفاضات، فكوني حريصة على أن يحتوي هذا الكريم على بعض المكونات التي تساعد في علاج التهابات منطقة الحفاض مثل:
أكسيد الزنك
لإن أكسيد الزنك يعمل كحاجز بين الجلد والحفاض مما يقلل من إمكانية حدوث الالتهابات.
البلوكاموميل
حيث يساعد على ترميم وتجديد خلايا الجلد، مع تقليل الاحمرار ويخف من حدة الالتهابات.
البانثينول
يساعد على ترطيب البشرة بعمق وحمايتها من أسباب الجفاف المؤدي للالتهابات.
إن التهاب منطقة الحفاض يحتاج منكِ فقط المزيد من العلم والدراية بأسبابه وطرق الوقاية منه، وعليكِ أيضًا الاستغناء عن العادات الخاطئة التي اعتادت الكثير من الأمهات على اتباعها وقت ظهور التهاب الحفاض، كاستخدام زيت الزيتون أو زيت الطعام.
لإن هذه الزيوت وإن كانت تعطي لكِ نتيجة وقتية، إلا أنها تسبب جفاف البشرة على المدى البعيد.
إذن فلابد أن تتبعي الخطوات السليمة الطبية، والاستعانة بالمنتجات الآمنة الملائمة لبشرته دون الضارة ذات تأثير طويل المدى.